يطيب لي أن أبعث إليكم بخالص تحياتي من مؤسسة عريقة بحجم كلية التربية جامعة الإسكندرية، التي طالما كانت ذات أثر في الشخصية المصرية والعربية منذ ما يقرب من ستين عاما؛ وذلك من خلال خرِّيجها المتميز الذي استطاع أن يكون ذا حضور في المشهد التعليمي والثقافي العربي.
إن كلية التربية تحمل على عاتقها- من أول يوم في تأسيسها- مسؤولية إعداد معلم ذي مواصفات تنافسية، نجح من خلال أجيال عدة أن يقدمَّ رسالته كاملة في جميع أنحاء المحروسة والعالم العربي، وأن يعدَّ النشء لتحديات تزداد بتطور العصر وبتغاير تقنياته؛ ويتضح هذا بنمو البرامج التي تقدمها الكلية وتنوعها: ما بين معلم التعليم العام والأساسي في التخصصات كافة، ومعلمة الطفولة، بالإضافة إلى البرامج الخاصة التي تتيح بعض التخصصات باللغة الإنجليزية، نحو: الرياضيات، والكمياء والفيزياء. كما توفر الكلية برامج الدراسات العليا التربوية والتخصصية، والدورات المتنوعة التي يقدمها مركز الخدمات التربوية خدمة للمعلمين.
إن التطوير المستمر للكلية يتوافق مع رؤيتها التي تعمل على ترقية المعرفة وتطبيقاتها لخدمة المجتمع. كما يتناغم مع رسالتها في بناء التصورات واتخاذ الإجراءات لتكوين الكوادر التربوية وتطوير التعليم على المستويات كافة. وفي ذا الشأن عملت الكلية على توثيق التعاون مع وزارة التربية والتعليم وإدارتها؛ لربط المعلم بسوق العمل وتحقيق جودة مخرج العملية التعليمية.
ولم تفتقر كلية التربية على مدى تاريخها إلى الهيئة التدريسية المائزة، التي شكلت قوة بحثية للكلية في تصنيفات الجامعة العالمية الأخيرة، وهو ما انعكس كذلك على المستوى المعرفي لخريج الكلية مقارنة بغيره من الكليات.
وختاما أقول: إن العمل في مجال إعداد معلمي المستقبل أمانة، ندعو الله – عز وجل – أن يوفقنا في أدائها؛ خدمة لوطننا الغالي مصر.
والله المستعان
عميد الكلية
أ.د. حسن سعد عابدين